Monday, July 27, 2015

نشاة المذاهب الاربعة قبل البخاري

قامت المذاهب الأربعة الشهيرة جميعها تقريبا قبل ان يجمع البخاري ومسلم الاحاديث ويقومان بتصحيحها متنا وسندا وهو ما جعل البعض يدعي ان كثير من احكام هذه المذاهب قد تكون قد قامت علي ادلة من احاديث ضعيفة غير محققة وهو راي يخالف الحقيقة وان كان فيه شيء من الحقيقة فالفقهاء الأربعة قاموا بعمل جليل وكانوا اعلم زمانهم وقد تحققوا من صحة الاحاديث بقدر استطاعتهم بزمانهم وهم بلا شك مجتهدون عظام قاموا باعمال عظيمة ولكنهم غير معصومين من الخطا .. ولقد كانوا صورة لفقه زمانهم  في اول قرنين بعد الهجرة ورغم انهم جاءوا في زمان واحد الا انهم انفسهم قد اختلفوا فيما بينهم وكذلك خالفوهم تلاميذهم  في أحيان كثيرة ولذلك فباب الاجتهاد سيظل مفتوحا لاخر الزمان وكما ذكر الأستاذ أبو المزايا الكتالي في كتابه طبقات المجتهدين انه مر علي الامة اكثر من 5000 مجتهد غيروا الكثير واثروا الحياة الفقهية من بعد الفقهاء الأربعة وجددوا الكثير علي مر التاريخ الإسلامي وذكرهم جميعا في موسوعته التي استغرقت كتابتها 50 سنة

 وقد عمل الكثيرون على بث روح التجديد المدروس في إطار الحفاظ على الثوابت، بينما يرى البعض أن التجديد كفر وارتداد أو مروق من الدين أو أن مجرد التفكير في التجديد خروج على الثوابت وهدم لها، حتى وإن لم يكن للأمر المجتهد فيه أدنى صلة بالثوابت، أو بما هو معلوم من الدين بالضرورة وما هو قطعي الثبوت قطعي الدلالة فقد يبني منهج الجمود والتكفير والتخوين والإخراج من الدين أناس لا علم لهم ولا فقه وليسوا أهل اختصاص أو مجتهدين بل مسرفين في التفكير.

ولنري ترتيب الائمة الأربعة وتواريخ ميلادهم ووفاتهم
أبو حنيفة 80 هجرية : 150 هجرية
مالك بن انس 93 هجرية : 179 هجرية وهو امام المدينة وصاحب الموطأ وبه حوالي 2000 حديث لا تتعدي الالف اذا لم نعد المكرر ويقال انه اقدم واصدق كتاب حديث وقد ظل 40 سنة يجمع فيها
الامام الشافعي 150 هجرية : 204 هجرية
احمد بن حنبل 164 هجرية : 241 هجرية وهو صاحب المسند وبه 40 الف حديث ويقال انه كان يحفظ مليون حديث وهو رقم كبير جدا ولم يدونها كلها بمسنه ومع ذلك يقال ان مسنده ملئ بالاحاديث الضعيفة وجاء من بعده آخرون سجلوا آلاف من الاحاديث في مجلدات كثيرة حيث يقال ان السيوطي يحفظ 200 الف حديث  والطبراني وله 3 معاجم وكل معجم به 30 مجلد والبيهقي في السنن الكبرى وهو في 9 مجلدات كبري تمتلئ بالاف الاحاديث ..  ويذكر عن الشيخ الذهبي وهو من هو في علم الحديث انه ذكر في كتابة سير النبلاء انه لا يصح عن الرسول اكثر من 4 الاف حديث وهو امر منطقي جدا
ويُذكر ان القران الكريم وجه خطابه للرسول عليه السلام من خلال آياته في 309 مرة بلفظ (قل - فقل - وقل) وبالتأكيد هو امر لابد ان يكون الرسول قد نفذه وقال للمؤمنين ما اُمره الله ان يقوله لذلك فعندنا مبدئيا 309 حديث عن الرسول مؤكدين بالنص القرآني واذا اخذنا في الحسبان انه عليه السلام كان اقل الناس كلاما ومنع الصحابة ان يكتبوا عنه احاديثه حتي لا يختلط الامر علي الناس وقتها بين النص القرآني والحديث فسمح فقط بتدوين القرآن ويقال ان الخلفاء الراشدين كانوا قد اعدموا الكثير من الصحائف التي بها احاديث للرسول . فكيف يصل الينا كل هذه الالاف الكثيرة من الاحاديث التي يقولون انها صحيحة . والتي دخل فيها اسرائيليات وحكم ومواعظ واحاديث موضوعة لا يؤيدها نص قرآني بل قد تتعارض معه في أحيان كثيرة  
الامام البخاري 194 هجرية : 256 هجرية وهو غير عربي ويقال انه كان اعمي
الامام مسلم 202 هجرية : 261 هجرية وهو ايضا غير عربي
ويقال ان الامام الدراقطني خطا وضعف 80 حديث من اجمالي 2770 حديث للبخاري من دون التكرار ... اما عدد احاديث صحيح مسلم حوالي 4000 حديث دون التكرار

وهنا لابد من الاشارة لفكر انتشر مؤخرا لاسباب سياسية واقتصادية وهو الفكر الوهابي نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي  اطلق من السعودية وخرجت منه السلفية المعاصرة وقد قام هذا الفكر وتاسس علي بعض افكار وكتب 
الامام احمد بن عبد الحميد بن العربي بن تيمية 1263 ميلادية : 1328 ميلادية اي القرن السادس الهجري ( 550 هجرية تقريبا ) حيث ولد بمدينة توردين التركية ومات بمحبسه بدمشق اكثر من اتهم بانه الاب الروحي للفكر الوهابي بكتبه ومنها مجموع الفتاوي والتي استندت لاحاديث مسند احمد بن حنبل الضعيفة الكثيرة والتي قد تتعارض من النصوص القرانية


No comments:

Post a Comment