Friday, May 1, 2015

معني ان اقرآن انزل علي 7 احرف

عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أقرأني جبريل على حرف ، فراجعته ، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف ".

والأكثر شيوعا لمعني أن القرآن أنزل على ( أحرف سبعة ) ..
أى: ( سبعة أوجه ) من اللغات ..
لأن الأحرف جمع حرف .. والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى:
{ ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه }

و حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف أنها..
توسعة من الله تعالى على عباده .. ورحمة لهم .. وتخفيفا عنهم ..
ولعلمه صلى الله عليه و سلم بما هم عليه من اختلاف اللغات .. واستصعاب مفارقة كل فريق منهم الطبع والعادة في الكلام إلى غيره.
فخفف الله تعالى عنهم .

ومن أمثلة ذلك ..
تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر كقولك:
( ما يخادعون ) - بالألف .. و { يخدعون } - بغير ألف.
{ كيف ننشزها } - بالزاي .. و ( ننشرها ) – بالراء.
و ( بظنين ) - بالظاء .. و { بضنين } - بالضاد ..

الإثبات والحذف :
كقوله تعالى { وقالوا اتخذ الله ولدا } - بالواو وبغير واو و .
{ ما عملته أيديهم } - بالهاء وبغير هاء.
{ فبما كسبت أيديكم } - بالفاء وبغير فاء.
( تجري من تحتها الأنهار ) – بــ من وبغير من.
{ فإن الله هو الغني } - بهو وبغير هو .
{ الداع إذا دعان } - وما أشبهه بياء وبغير ياء.

ومنها تبديل الأدوات كقوله:
( فتوكل على العزيز الرحيم ) - بالفاء .. { وتوكل } بالواو.
( فلا يخاف عقباها ) - بالفاء .. و { ولا يخاف } - بالواو .
( أن يظهر في الأرض ) - بالواو .. و { أو أن يظهر } - بأو قبل أن.

ومنها اختلاف اللغات كقوله:
{ جبريل } - بكسر الجيم من غير همز ، وبفتحها كذلك .. و ( جبرئل ) - بفتح الجيم والراء مع الهمز من غير مد ، وبالهمز والمد .
و ( أرجأه ) - بالهمز .. و { أرجه } بغير همز.
وكذلك ..
( ترجئ ) و { ترجي } .. و { يأجوج ومأجوج } و ( ياجوج وماجوج ) - بالهمز وبغير همز.

للمزيد من المعلومات ، يمكنك تحميل هذا الكتاب

اختلاف المعاني تبعا لاختلاف الألفاظ في الأحرف السبعة يشتمل على ثلاثة معان يحيط بها كلها :
أولها : اختلاف اللفظ والمعنى واحد .. مثل:
( السراط ) - بالسين .. و { الصراط } - بالصاد .. و ( الزراط ) - بالزاي .. وبين الزاي والصاد .
وهذا مما يطلق عليه أنه لغات فقط ، أى ( لهجات ) فى التعبير عن نفس الكلمة طبقا لموروث اللفظ من بيئتة .

والثاني : اختلاف اللفظ والمعنى جميعا مع جواز أن يجتمعا في شيء واحد لعدم تضاد اجتماعهما فيه .. مثل:
( ملك يوم الدين ) - بغير ألف .. و { مالك } - بألف.
لأن المراد بهاتين القراءتين جميعا هو الله سبحانه وتعالى .. وذلك أنه تعالى مالك يوم الدين ، وملكه .
فقد اجتمع له الوصفان جميعا .. فأخبر تعالى بذلك في القراءتين.

والثالث : وأما اختلاف اللفظ والمعنى جميعا مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد لاستحالة اجتماعهما فيه .. مثل:
قراءة من قرأ : ( وظنوا أنهم قد كذَّبوا ) - بالتشديد ..
لأن المعنى هو: وتيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم.
وقراءة من قرأ:
(وظنوا أنهم قد كذَبوا ) - بالتخفيف ..
لأن المعنى هو: توهم المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم به من أنهم إن لم يؤمنوا بهم نزل العذاب بهم.
فالظن في القراءة الأولى ( يقين ) .. والضمير الأول ( للرسل ) .. والثاني ( للمرسل إليهم ).
والظن في القراءة الثانية ( شك ) .. والضمير الأول ( للمرسل إليهم ) .. والثاني ( للرسل ).

الأحرف السبعة لاتجمعها رواية ولا قراءة واحدة
هذه السبعة الأحرف ليست متفرقة في القرآن كلها .. ولا موجودة فية حتمة واحدة ..بل بعضها .
فإذا قرأ القارئ بقراءة من قراءات الأئمة .. وبرواية من رواياتهم .. فإنما قرأ ببعضها لا بكلها ..
لأن المراد بالسبعة الأحرف أنها سبعة أوجه من اللغات كنحو اختلاف الإعراب والحركات وغيرها .

لذلك يقول جمهور العلماء:
جملة ما نعتقده ونذهب إليه ونختاره :
- أن القرآن منزل على سبعة .
- وأن كلها شاف كاف وحق وصواب .
- وأن من هذه الأحرف .. حرف أبي بن كعب .. وحرف عبد الله بن مسعود .. وحرف زيد بن ثابت.
- وأن الله تعالى قد خيّر القراء في جميعها .. وصوبهم إذا قرؤوا بشيء منها.
- وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارة .. وألفاظها تارة .. مع اتفاق المعنى ، ليس فيها تضاد ولا تناف للمعنى ولا إحالة ولا فساد .

- وأن القرآن لم ينزل بلغة قريش فقط دون سائر العرب .. وإن كان معظمه نزل بلغة قريش .
- وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم سن جمع القرآن وكتابته .. وأمر بذلك وأملاه على كتبته .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها ".
أى: مذاهبها وطباعها


No comments:

Post a Comment